صرخه خان طومان ۲

یقول الراوی فی الکتاب:
کانت نوبه حراستی من الساعه الثانیه إلى الساعه الرابعه صباحًا. وکان دور السیّد « جواد أسدی» بعدی، فطلب منی أن أوقظه قبل الموعد بنصف ساعهٍ.
یقوم العدوّ بإطلاق النار منذ الأمس، وخلال تلک المدّه أطلقت القذائف لعدّه مرّات واصابت مبنانا لمرّات عدّه، ورغم أنَّ الشباب یبادلونهم إطلاق النار إلّا أنَّ العدوّ لم یرتدع.
الساعه الثالثه والنصف، أیقظتُ السیّد «جواد» أعلم أنَّه یرید أن یُصلّی صلاه اللیل، حفظه الله! فهو شابٌ محبوبٌ وطاهرٌ، وطلبت منه أن یدعو لی.
أدیتُ مهمّتی إلى الساعه الرابعه وعشر دقائق حیث ارتفع صوت الأذان، والآن أسمع صوت أذان جبهه النصره فهم یُؤذّنون بمکبرات الصوت، ومن هذه الجهه أیضًا، یرتفع صوت أذان شبابنا فی کافّه الخطوط بصوتٍ متّحدٍ، ما هذه الدنیا العجیبه! الأذان من کلا الطرفین، وکلاهما مسلمین، ولکن …! وهنا التفتُ إلى کلام سماحه السیّد عندما قال: »أقتلوا منهم أقلّ عددٍ ممکنٍ؛ لأنَّه تم خداعهم. «
فعندما یقع فی یدنا مقطعٌ مُصوّرٌ لمشاهد معارکهم وقتلاهم، أو عندما نسقط طائراتهم للاستطلاع ونشاهد أفلامهم نرى أنَّهم یُصلّون وبعد الصلاه والدعاء یهجمون علینا! إن شاء الله یهدهم الله!